Arabic

مرةٌ كان (ضاد) ..

 

مرةٌ كان (ضاد) .. او شخص على هيئة نقيض


ليلى صادقي
ترجمة: مصطفى الشوكي

 

 

 

 

(ضاد)  امرأة حمقاء ولاأبالية ، حمقاء ليس لأنها سمينة ، او أنها عندما تأكل (الشيبس) يصبح ماحول فمها برتقالي اللون ، ولأبالية ليس لأنها ترمي بنفسها من النافذة احيانا ، انما لأنها اصبحت صميمة مع (باء) الى الحد الذي جعل زوجته تطلب منه الطلاق .

لم يكن انفصالهما من اجل زواج (ضاد) مع (باء) طبعا .

(باء) لم تكن تجذبه كل امرأة قصيرة وسمينة وشعرها اسود وبشرتها سمراء .

ومن عادة النساء ان لايروق لهن ان يجلسن على كرسي لوحدهن منفردات في الحفلات العامة واللاتي يشغلن انفسهن بارتشاف قدح من الشربت ببطء حتى لاينتبه احد لوحدتهن ، في حين تجد ازواجهن في زواية اخرى يضجون لهواً ولعباً .

يُحكم اغلاق باب القفص حتى لايفكر عصفزر الحب في الخروج منه ، حينها يذهب العصفور الى احدى زوايا القفص ويجلس هادئا لايحرك ساكنا ، وعندما يُفتح نصف من باب القفص يرمي عصفور الحب نفسه بسرعة بأتجاه الباب آملا بالخروج ، لكنه يصطدم بالقضبان ، يكرر المحاولة ، فيُغلق الباب عليه من جديد لحظه الوصول اليه ، وعن طريق الصدفة يبقى الباب مفتوحا ، فيذهب عصفور الحب بهدوء باتجاه الباب ، ثم ريمي بنفسه خارج القفص محلقا في الفضاء .

زوجة (باء) لم تكن حمقاء لانها انفصلت عنه ، وليس لانه رجل سئ ، او يضربها او يشتمها ، انما لأنهما كانا يعشقان بعضهما بشدة ، وجعلا من قلبيهما اقفاصاً لبعضهما ، لكنهما تحررا منها ، الامر الذي جعلهما متضادين .

الحياة المزدوجة لزوجة (باء) صنعت منها انساناً همومه على هيئة رجل يجلس على الكنبة ويشرب الشاي .

نوشتن دیدگاه


تصویر امنیتی
تصویر امنیتی جدید

تمامی حقوق این سایت متعلق به شخص لیلا صادقی است و هر گونه استفاده از مطالب فقط با ذکر منبع مجاز است